تفعيل جسر جوي إنساني من دبي إلى أثيوبيا والسودان:

بموافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي، سيّرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي طائرتين إضافيتين، مفعلة بذلك جسرا جويا إنسانيا لنقل المساعدات لدعم وإغاثة عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين الفارين من إثيوبيا إلى السودان.

ولقد غادرت مساء أمس الأربعاء طائرة الشحن الجوي التابعة لطيران الإمارات مطار دبي متجه إلى أثيوبيا وعلى متنها 96 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية لمساعدة ما يقدر بنحو 200 ألف مريض، قدمتها منظمة الصحة العالمية (WHO) من مستودعاتها داخل مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.

كما غادرت صباح اليوم الخميس طائرة أخرى للشحن الجوي التابعة لطيران الإمارات مطار دبي متجه إلى السودان وعلى متنها 95 طناً مترياً من مساعدات الإغاثة والمأوى التي قدمها مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بما في ذلك: منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، ومنظمتين تتبعان برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة (UNHRD  و  FITTEST) ومنظمة أطباء بلا حدود. تقوم هذه المنظمات بإرسال مواد الإغاثة والمأوى المخزنة داخل مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، للمساعدة في الوضع الإنساني المتصاعد الذي يؤثر على حياة حوالي 40،000 لاجئ إثيوبي يتدفقون إلى شرق السودان.

وكانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قد سيرت عدة طائرات خلال الأشهر الماضية (سبتمبر وأكتوبر 2020)، حملت مساعدات مقدمة من المجتمع الإنساني من مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي لدعم وإغاثة المتضررين من الفيضانات المدمرة في السودان.

وفي تصريح له، قال معالي محمد إبراهيم الشيباني رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية: “إن موافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذا الجسر الجوي الإنساني تعبر عن جهود سموه المستمرة بدعم وخدمة المجتمعات والأفراد المحتاجين عالميا. وإن عمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية كمركز إنساني ولوجستي عالمي استباقي للأزمات بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية ينبع مباشرة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتفانيه من أجل تحسين المجتمع “.

من جهة أخرى، قال روبرت بلانشارد من الفريق اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي: “استجابة للاحتياجات الصحية المستمرة في إثيوبيا، ترسل منظمة الصحة العالمية على الفور 96 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية بما في ذلك أدوية الملاريا المنقذة للحياة، ومستلزمات الطوارئ الصحية، ومستلزمات الكوليرا، والصدمات. ومجموعات جراحة الطوارئ من مركزها اللوجستي الموجود داخل المدينة العالمية للخدمات الاتنسانية في دبي بدولة الإمارات. ستغطي الإمدادات الطبية، التي تبلغ قيمتها 445000 دولار أمريكي، ما يقدر بنحو 200000 مريض ومن المتوقع أن تصل إثيوبيا في 2 ديسمبر “.

وأضاف: “استجابةً لحالات الطوارئ الصحية هذه والتي تأتي ضمن حالة طارئة أخرى، استجاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وحكومة الإمارات العربية المتحدة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية وطيران الإمارات للشحن الجوي مرة أخرى للدعوة لدعم عمليات الإمداد الطبي العالمية لمنظمة الصحة العالمية. إن الإرسال السريع لهذه الأدوية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة أمر حيوي لجهود منظمة الصحة العالمية المستمرة للاستجابة للطوارئ الصحية، لا سيما أننا نستجيب في الوقت نفسه للطلبات الهائلة المرتبطة بوباء عالمي “.

ومن جانب آخر، قال ماريو ستيفان، المدير التنفيذي لمكتب أطباء بلا حدود في الإمارات العربية المتحدة: “يسمح الجسر الإنساني الجوي لمنظمتنا بارسال 17 مترًا مكعبًا من معدات الحماية الشخصية (PPE) الضرورية للغاية على الأرض في السودان”.