وقعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مذكرة تفاهم مع “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية” أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك في عدة مجالات.

ووقع الاتفاقية في مقر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية كل من: سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وجيوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وحول التوقيع، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري: “لقد رسخت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية سمعتها باعتبارها مؤسسة رائدة تركز على تعزيز الحوكمة والسياسة العامة في العالم العربي، وهذه هي مهمتنا الأساسية، حيث شرعنا في تحقيقها من خلال سلسلة من الدورات والبرامج لتدريب وتثقيف وتمكين قادة الغد. كما نسعى إلى ترسيخها من خلال نسج شبكة ممتدة من الشراكات مع الجهات البارزة التي جمعت خبرة واسعة ورؤية ثاقبة في مختلف المجالات”.

وأضاف سعادته: “يسعدنا توقيع مذكرة تفاهم مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث ستكون قدراتنا المتقدمة وبرامجنا النوعية في متناول أعضاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ونتطلع إلى تدريب القادة الإنسانيين في المستقبل، والتعاون في العديد من الأوجه الأخرى مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والتي نمت بسرعة حتى أصبحت مجتمعاً كبيراً من المؤسسات المكرسة للتنمية الاجتماعية وتقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها “.

بدوره أوضح جيوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي: “إن توقيع مذكرة التفاهم مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، يعد معلما هاما بالنسبة لنا، ونحن نتطلع إلى تكوين شراكات مثمرة خاصة مع المؤسسات الأكاديمية، لأننا على يقين بحجم القيمة التي يمكن أن تقدمها مثل هذه الشراكات للمجتمع الإنساني”.

وأضاف جيوسيبي:“هذا النوع من الشراكات يمكن أن يخلق المزيد من الفرص للطلاب المستجدين للانضمام إلى الدراسات الإنسانية واحتضان العمل الإنساني، لا سيما أن كلا المنظمتين تعملان تحت نفس مظلة مبادرات محمد بن راشد العالمية، وستعمل هذه الاتفاقية على تعزيز شراكاتنا بشكل أكبر “.

وتضع مذكرة التفاهم إطار عمل للطرفين لتبادل الأعضاء والطلاب في المحاضرات والندوات والمناقشات والأنشطة الثقافية، حيث يمكنهم تنسيق وتنظيم رحلات ميدانية إضافية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المستقبل. كما تضع المذكرة الأساس للتعاون البحثي بين الطرفين، والذي يتضمن مشاركة البحوث والمنح والموارد، بالإضافة إلى اعتماد الموظفين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس لإنتاج مخرجات بحثية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة العامة والتنمية العالمية والحوكمة، وإدارة الابتكار، والتنمية المستدامة، وغيرها.

علاوة على ذلك، تسمح الاتفاقية للطلاب المحتملين بالمشاركة في إنتاج مخرجات بحثية مع الباحثين والأكاديميين من كلا الطرفين. كما سيتعاون الطرفين في استضافة وتنظيم الفعاليات، مثل المؤتمرات الأكاديمية، والمنتديات، والزيارات الميدانية، والندوات.

بدوره قال الدكتور إيمانويل أزاد مونيسار، أستاذ مشارك في سياسات الصحة العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن مذكرة التفاهم تتضمن مجالات التعاون في برامج التعليم التنفيذي، حيث سيعمل الطرفان على تطوير دورات مشتركة في مقر كل منهما، وهو مجال تتمتع فيه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بخبرة واسعة مع وجود قسم تعليم تنفيذي راسخ يقدم نطاقًا واسعًا من الدورات القصيرة والدبلومات، التي تمهد بدورها الطريق لمزيد من سبل التعاون المستقبلي، من إنشاء برنامج شهادة للخدمات اللوجستية للصحة الإنسانية إلى العمل على مشروع كتاب مشترك.

من جانب آخر تحدد مذكرة التفاهم خارطة طريق لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية للتعاون في مشروعين وهما: “بنك البيانات اللوجستية الإنسانية” و “مركز التميز”، حيث سيغطي هذا التعاون مجالات مختلفة، بما في ذلك البحث وتوثيق أفضل الممارسات ودراسات الحالة والمشاركة في تصميم السياسات لتنظيم الجانب التشغيلي واللوجستي للأنشطة الصحية، وزيادة القدرة على بناء القدرات الإنسانية من خلال التدريبات واستكشاف الموضوعات العامة أو المتعلقة بالصحة.