قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية إن دولة الإمارات اليوم في ظل المكانة المرموقة التي حققتها مؤخرا كأكبر مانح للمساعدات الرسمية الإنمائية مقارنة بدخلها القومي تنظر برؤية قيادتها الرشيدة للمستقبل على صعيد العمل الإنساني وإكمال ذات النهج الكريم الذي أرسى دعائمه صلبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة على شيم وقيم العطاء.

جاء ذلك في كلمة لمعاليها بمناسبة إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله اليوم إستراتيجية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من العام 2015 إلى العام 2021 .

وأضافت معاليها أن تأسيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ساهم في أن تكون دولة الإمارات بموازاة موقعها الاستراتيجي كمعبر لحركة السلع والشحن العالمي مركزا لوجيستيا إنسانيا عالميا يساهم في سهولة وتيسير حركة انتقال وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من مختلف الأزمات والكوارث الإنسانية.. مشيدة بالقرار الصائب والرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله بتأسيس تلك المدينة ما يعني أن دولة الإمارات تولي الأهمية الفائقة للعمل الإنساني العالمي وأن تكون شريكا فاعلا للمجتمع الدولي بتسخير كافة مقوماتها الاقتصادية والتنموية بدعم العمل الإنساني كرسالة سامية أعلى من شأنها كراية لدولة الإمارات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وأشارت معاليها الى أن وضع إستراتيجية تمتد حتى العام 2021 إنما يعني أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي رؤية مستقبلية لتطوير والارتقاء برسالة ومكانة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية فضلا عما يشهده مضمار العمل الإنساني من متغيرات ومعطيات كثيرة حيث أن تحديث الاستراتيجيات ومراجعة الخطط يعد من أهم مرتكزات تطوير والنهوض بأداء ومسيرة ذلك القطاع العالمي.

وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إن دولة الإمارات تنظر دائما للمستقبل وبالأخص على صعيد دورها ومكانتها الإنسانية الرائدة وتتطلع فضلا على إسهاماتها ومساعداتها المباشرة للمساهمة في تذليل كافة معوقات العمل الإنساني وبالأخص إيصال المساعدات للمتضررين.. مؤكدة أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية باتت تحظى بثقة وتقدير المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية كافة.