دبي ، 20/03/2018 – قدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، طائرته الخاصة ، وهي من طراز B747 ، لنقل مساعدات إنسانية في الأيام القادمة إلى موزمبيق في ظلّ الحاجة الماسة التي يعيشها المتضررون من الكارثة الطبيعية.

في هذه الأثناء، تقدّم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الدعم إلى شركائها فيما يعملون معاً على توفير إغاثة عاجلة لإنقاذ أرواح 400,000 شخص. وصلت مساء أمس إلى مطار مابوتو الدولي شحنة إغاثة لموزمبيق يبلغ وزنها 97 طناً مترياً أرسلتها منظّمات من مدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي. وكانت الطائرة قد أقلعت من دبي صباح يوم الثلاثاء محمّلة بالأدوية ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والخيام وأطقم أدوات الإيواء.

تم ترتيب عملية النقل الجوي من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية و ذلك دعماً لمستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، وهو شبكة لوجستية تضم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تعمل في مجال الإغاثة والتنمية. أمّا تكلفة عمليّة الإغاثة بما فيها النقل الجويّ فوصلت إلى 548,000 دولار أمريكي وساهمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في تغطيتها من صندوق الطوارئ التابع لها.

أمّا موادّ الإغاثة فأتت من مخزون المنظّمات الإنسانية الدولية في مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ، تحديداً فريق خدمات دعم الاتصالات والتنسيق التابع لبرنامج الأغذية العالمي (FITTEST) ، ومنظمة الصحة العالمية ، ومنظمة إنقاذ الطفل ، وخدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) والوكالة السويدية للتنمية والتعاون ، ووكالة أدفنتيست للتنمية والإغاثة (ADRA). وسيتمّ توزيع المساعدات هذه استجابةً للاحتياجات الملحّة في مدينة بييرا الساحلية ، رابع أكبر مدن موزمبيق، وذلك بعد تعرّضها لإعصار مدمّر يوم الخميس الماضي.

ووفقًا لمسؤولي الإغاثة ووكالات المساعدة في الميدان ، إنّ نسبة 90 في المئة من بييرا ومحيطها لحقت بها الأضرار أو دمّرت بالكامل. ويبلغ عدد سكان بييرا حوالي نصف مليون شخص فيما تشير بعض التقارير إلى أن العاصفة الاستوائية “إيداي” أودت بحياة أكثر من 200 شخص في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي ، مع احتمال ارتفاع عدد القتلى. كما تسبّب سقوط الأشجار والحطام من المباني في إصابة الآلاف من الأشخاص. وأعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أن حصيلة ضحايا الاعصار العنيف يمكن أن تتجاوز الألف قتيل.