عززت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي جهود الاستجابة لحالات الطوارئ العالمية هذا الأسبوع ونقلت أكثر من 24 طناً من مواد الإغاثة إلى ليبيا لصالح منظمة الصحة العالمية التي تتّخذ من المدينة مقرّاً لمركزها اللوجستي الطبي.

غادرت طائرة شحن مليئة بالأدوية الحيوية وإمدادات الإغاثة دبي في وقت سابق اليوم متجهة إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا حيث ستُوزّع المساعدات على المناطق المتضررة في مختلف أنحاء البلاد، بعد أن اضطر عدد كبير من السكان على الفرار فيما قُتل أكثر من ثلاثين شخصًا في اشتباكات دامية بالعاصمة الليبية طرابلس.

قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية: “إنّها ليست المرة الأولى التي نسيّر فيها جسورًا جوية للقارة الأفريقية. وتماشياً مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتعليمات الصريحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحت مقاربتنا في الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإنسانية أكثر استباقية وارتكازاً إلى الحلول. نحن نعمل على دعم الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات التي تسببها الكوارث الطبيعية والأزمات من صنع الإنسان في مناطق غالبًا ما يصعب الوصول إليها. للأسف إن الوضع في ليبيا تدهور وبالتالي يأتي عملنا اليوم دعماً لمنظمة الصحة العالمية وهي شريك لنا وعضو في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية منذ فترة طويلة.”

تشير التقارير الواردة من ليبيا إلى إصابة أعداد كبيرة من الأشخاص في النزاع، كما تعرضت مستشفيات ومراكز طبية لهجمات وأضرار. أوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، أن “النقص الحاد في الأخصائيين الطبيين والأدوية وامدادات الطوارئ ترك عشرات الآلاف من الأشخاص في خطرٍ كبير من المرض أو الموت في ليبيا. لقد حوصرَ كثيرون عن غير قصد في القتال الأخير ولم يتمكنوا ببساطة من الحصول على العلاج في حالات الطوارئ لأن المستشفيات نفدت منها الإمدادات لمعالجة الإصابات ومن أدوية أساسية الأخرى “.

وأضافت هوف: “بفضل سخاء حكومة دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ستساعد هذه الإمدادات في تحسين النتائج الصحية للأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم”.

وباعتبارها أكبر مركز إنساني في العالم، تلعب المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دورًا أساسيًا في تسهيل الاستجابات السريعة والفاعلة لحالات الطوارئ والأزمات في مختلف أصقاع الأرض. وتستضيف المدينة أكثر من 80 هيئة من وكالات أممية ومنظمات غير حكومية دولية ومنظمات دولية وشركات تجارية. يتيح هذا النموذج الفريد للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية وموقعها الاستراتيجي في دبي التوزيع السريع ونقل شحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى أنحاء العالم وذلك من خلال فعالية التنسيق والنقل والخدمات اللوجستية، اعتماداً على مكانة دبي كمركز امتياز لوجستي إنساني عالمي.